يناير 24
عصمة الأنبياء في مذهب أهل السنة والجماعة
توضيح مسألة مهمة: عصمة الأنبياء في مذهب أهل السنة والجماعة
سمير القاضي يحتمل أن يكون لسيدنا محمد ذنب قبل النبوة وذنب بعد النبوة على معنى أنه معصية حقيقية، ويعتبر أن الآيات التي نزلت في تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام مثل: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، نزلت لكي يأمر الله النبي بالتوبة من المعصية أو المعاصي الحقيقية التي صدرت منه قبل النبوة وبعد النبوة، وأن الله أمره أن يتوب منها ليغفرها له وليعفو عنه، وكذلك حمل الأستاذ سمير قول الله تعالى: فسبح بحمد ربك واستغفره على أنه أمره بأن يستغفر من المعصية الحقيقية التي صدرت منه.
ديسمبر 01
جمع القرآن رأيٌ رآه الفاروق عمر رضي الله عنه
قال أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه لأبي بكر الصديق: “وَإِنِّي لَأَرَى أَنْ تَجْمَعَ القُرْآنَ”، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ لِعُمَرَ: «كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» فَقَالَ عُمَرُ: “هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ”. رواه البخاري.
فدل هذا على أن جمع القرآن رأيٌ رآه الفاروق عمر، فالرأي ليس بضلالة، فأجابه أبو بكر الصديق بأن هذا الرأي الذي رأيتَه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلَّلَ الفاروقُ لرأيه بأنه خير، فشرح الله صدر أبي بكر، وأقره على رأيه، ثم قال: “وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ” فصارا رأيَيْنِ بلا نقل، بل أثبتاه بعلة الخيرية، ثم أمر أبو بكر زيدَ بن ثابت وعلل ذلك بأنه خير.
ثم يأتي من لا يعرف قوياً مِنْ ضعيف، ويظن أنَّ كلَّ مدوَّرٍ رَغيفٌ، ليكون أقصى دليله: “لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
فهل أنت أتقى وأعلم، وأفقه، وأتبع للكتاب والسنة، من الفاروق والصديق؟!!!!
نوفمبر 17
قال الحافظ السيوطي عن مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال الحافظ السيوطي في الجواب على من قالوا إن الشهر الذي ولد فيه النبيّ وهو ربيع الأول، هو بعينه الشهر الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم، قال المانعون: فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه. أجاب السيوطي عن ذلك بقوله: إن ولادته صلى الله عليه وسلم أعظم النعم علينا، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حَثَّتْ على إظهار شُكر النعم، والصّبر والسّكون والكتم عند المصائب. وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة وهي إظهار شكرٍ وفرحٍ بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح ولا بغيره بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلّت قواعد الشريعة على أنه يحسُن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته. (من الحاوي للفتاوى للسيوطي).اهـ.
نوفمبر 11